الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ص ف ح ) : صفحت عن الذنب صفحا من باب نفع عفوت عنه وصفحت الكتاب صفحا قلبت صفحاته وهي وجوه الأوراق وتصفحته كذلك وصفحت القوم صفحا رأيت صفحات وجوههم وصفحت عن الأمر أعرضت عنه وتركته وصفح السيف بضم الصاد وفتحها عرضه وهو خلاف الطول والصفح بالفتح من كل شيء جانبه والصفحة بالهاء مثله والجمع صفحات مثل سجدة وسجدات وكل شيء عريض صفيحة وصافحته مصافحة أفضيت بيدي إلى يده والتصفيح للنساء مثل التصفيق صفر يقال بيت صفر وزان حمل أي خال من المتاع وهو صفر اليدين ليس فيهما شيء مأخوذ من الصفير وهو الصوت الخالي عن الحروف وصفر الشيء يصفر من باب تعب إذا خلا فهو صفر وأصفر بالألف لغة والصفر مثل قفل وكسر الصاد لغة النحاس وصفر اسم الشهر وأورده جماعة معرفا بالألف واللام وقال ابن دريد الصفران شهران من السنة سمي أحدهما في الإسلام المحرم وجمعه أصفار مثل سبب وأسباب وربما قيل صفرات قال ابن الجواليقي في شرح أدب الكاتب ولا شيء من أسماء الشهور يمتنع جمعه من الألف واللام والصفرة لون دون الحمرة والأصفر الأسود أيضا فالذكر أصفر والأنثى صفراء وبها سميت بقعة بين مكة والمدينة فقيل وادي الصفراء [ ص: 343 ] ويقال الصفراء أيضا .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية