الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ص ف و ) : صفو الشيء بالفتح خالصه والصفوة بالهاء والكسر مثله وحكي التثليث وصفا [ ص: 344 ] صفوا من باب قعد وصفاء إذا خلص من الكدر فهو صاف وصفيته من القذى تصفية أزلته عنه وأصفيته بالألف آثرته وأصفيته الود أخلصته والصفي والصفية ما يصطفيه الرئيس لنفسه من المغنم قبل القسمة أي يختاره وجمع الصفية صفايا مثل عطية وعطايا قال الشاعر

                                                            لك المرباع منها والصفايا وحكمك والنشيطة والفضول

                                                            وقال ابن السكيت قال الأصمعي الصفايا جمع صفي وهو ما يصطفيه الرئيس لنفسه دون أصحابه مثل الفرس وما لا يستقيم أن يقسم على الجيش والمرباع ربع الغنيمة والفضول بقايا تبقى من الغنيمة فلا تستقيم قسمته على الجيش لقلته وكثرة الجيش والنشيطة ما يغنمه القوم في طريقهم التي يمرون بها وذلك غير ما يقصدونه بالغزو وقال أبو عبيدة كان رئيس القوم في الجاهلية إذا غزا بهم فغنم أخذ المرباع من الغنيمة ومن الأسرى ومن السبي قبل القسمة على أصحابه فصار هذا الربع خمسا في الإسلام قال والصفي أن يصطفي لنفسه بعد الربع شيئا كالناقة والفرس والسيف والجارية والصفي في الإسلام على تلك الحال .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية