الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ز ع م ) : زعم زعما من باب قتل وفي الزعم ثلاث لغات فتح الزاي للحجاز وضمها لأسد وكسرها لبعض قيس ويطلق بمعنى القول ومنه زعمت الحنفية وزعم سيبويه أي قال وعليه قوله تعالى { أو تسقط السماء كما زعمت } أي كما أخبرت ويطلق على الظن يقال في زعمي كذا وعلى الاعتقاد ومنه قوله تعالى { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا } .

                                                            قال الأزهري : وأكثر ما يكون الزعم فيما يشك فيه ولا يتحقق وقال بعضهم هو كناية عن الكذب وقال السيوطي أكثر ما يستعمل فيما كان باطلا أو فيه ارتياب وقال ابن القوطية زعم زعما قال خبرا لا يدرى أحق هو أو باطل قال الخطابي ولهذا قيل زعم مطية الكذب وزعم غير مزعم قال غير مقول صالح وادعى ما لم يمكن وزعمت بالمال زعما من باب قتل ونفع كفلت به والزعم بفتحتين .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية