الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( س ب ح ) : التسبيح التقديس والتنزيه يقال سبحت الله أي نزهته عما يقول الجاحدون ويكون بمعنى الذكر والصلاة يقال فلان يسبح الله أي يذكره بأسمائه نحو سبحان الله وهو يسبح أي يصلي السبحة فريضة كانت أو نافلة ويسبح على راحلته أي يصلي النافلة وسبحة الضحى .

                                                            ومنه { فلولا أنه كان من المسبحين } أي من المصلين وسميت الصلاة ذكرا لاشتمالها عليه ومنه { فسبحان الله حين تمسون } أي اذكروا الله ويكون بمعنى التحميد نحو { سبحان الذي سخر لنا هذا } وسبحان ربي العظيم أي الحمد لله ويكون بمعنى التعجب والتعظيم لما اشتمل الكلام عليه نحو { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا } إذ فيه معنى التعجب من الفعل الذي خص عبده به ومعنى التعظيم بكمال قدرته وقيل في قوله تعالى { ألم أقل لكم لولا تسبحون } ) أي لولا تستثنون قيل كان استثناؤهم سبحان الله وقيل إن شاء الله لأنه ذكر الله تعالى .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية