الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى الناس في قبائلهم يدعو لهم وأنه ترك قبيلة من القبائل قال وإن القبيلة وجدوا في بردعة رجل منهم عقد جزع غلولا فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليهم كما يكبر على الميت

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          996 980 - ( مالك عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني ) قال في الإكمال : سئل أبو زرعة الرازي عن اسم أبي بردة فقال : لا أعرفه ( أنه بلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى الناس في قبائلهم ) جمع قبيلة الجماعة المجتمعون من قوم شتى ( يدعو لهم وأنه ترك قبيلة من القبائل ) بغير دعاء ( قال : وإن القبيلة وجدوا في بردعة ) بدال مهملة ومعجمة حلس يجعل تحت الرحل هذا أصله لغة وفي عرف زماننا هي للحمار بمنزلة السراج للفرس كما في المصباح ، وقال الباجي : هي الفراش المبطن ( رجل منهم عقد ) بكسر العين وإسكان الثاني قلادة ( جزع ) بفتح الجيم وسكون الزاي خرز فيه بياض وسواد الواحدة جزعة مثل تمر وتمرة ( غلولا ) خيانة ( فأتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبر عليهم كما يكبر على الميت ) قال الباجي : يحتمل أن ذلك زجر لهم إشارة إلى أن حكمهم حكم الموتى الذين لا يسمعون المواعظ ولا يمتثلون الأوامر ولا يجتنبون النواهي ، ويحتمل أنه إشارة إلى أنهم بمنزلة الموتى الذين انقطع عملهم وأنهم لا يقضى لهم بتوبة انتهى ، والأول أظهر وبه جزم أبو عمر ، وقال : أعلم هذا الحديث روي مسندا بوجه من الوجوه .




                                                                                                          الخدمات العلمية