الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن يونس بن يوسف عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب مر بحاطب بن أبي بلتعة وهو يبيع زبيبا له بالسوق فقال له عمر بن الخطاب إما أن تزيد في السعر وإما أن ترفع من سوقنا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1352 1338 - ( مالك عن يونس بن يوسف ) بن حماس بكسر المهملة وخفة الميم فألف فمهملة ، قال ابن حبان : ثقة من عباد أهل المدينة لمح مرة امرأة فدعا الله فأذهب عينيه ثم دعا الله فردهما عليه .

                                                                                                          ( عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب مر بحاطب بن أبي بلتعة ) [ ص: 449 ] بفتح الموحدة وسكون اللام وفتح الفوقية والمهملة عمرو بن عمير اللخمي حليف بني أسد شهد بدرا اتفاقا ومات في سنة ثلاثين عن خمس وستين سنة ( وهو يبيع زبيبا له بالسوق ) بأرخص مما يبيع الناس ( فقال له عمر بن الخطاب : إما أن تزيد في السعر ) بأن تبيع بمثل ما يبيع أهل السوق ( وإما أن ترفع من سوقنا ) لئلا تضر بأهل السوق وإلى هذا ذهب جماعة أن الواحد والاثنين ليس لهم البيع بأرخص مما يبيع أهل السوق دفعا للضرر ، وقال بذلك القاضي عبد الوهاب ، قال ابن رشد في البيان وهو غلط ظاهر إذ لا يلام أحد على المسامحة في البيع والحطيطة فيه ، بل يشكر على ذلك إن فعله لوجه الناس ، ويؤجر إن فعله لوجه الله تعالى .




                                                                                                          الخدمات العلمية