الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[ 5 ] علاج ظاهرة الشذوذ

على مستوى الأفراد:

1- الإكثار من العبادة، وربط مناشط الحياة بالله عز وجل ورضاه، والتعود على الصوم، ومجاهدة النفس والسيطرة عليها.

2- إحسان اختيار الأصدقاء ممن يتصفون بصفات الخير في القول والفعل والوجهة، وممن يعينون على طاعة الله وعمل الخير.

3- الاهتمام بالهوايات النافعة، وتنميتها، وربطها بما يملأ الفراغ ويفيد الأمة.

أما على مستوى التوجيه من المجتمع فإن الشباب مسئولية، وعلى المجتمع أن يهيئ لهم ما يجعلهم قادرين على أن يعيشوا حياتهم وزمانهم بالصورة التي لا يجدون معها فراغا يؤدي إلى الانحراف، ويمكن للمجتمع أن يعالج هـذه الظاهرة ببعض ما يلي:

1- تنمية مهارات الشباب، وتوجيه طاقاتهم إلى ما ينمي فيهم روح المسئولية والجدية، ومواجهة صعوبات الحياة، ومنها: غرائزهم وأهواؤهم وميولهم، وربط أهدافهم في الحياة بأهداف مجتمعهم حتى تكون ثقتهم في أنفسهم كاملة، وقدرتهم على تحمل المسئولية عالية، لا يعرفون الخوف والخجل، والقلق والتعالي والتكبر؛ وكلها خروج على المألوف [ ص: 104 ] 2- توجيه الفنون الجميلة التي يتعلق بها الشباب نحو الالتزام الخلقي بالحياة، وجعلها وسائل للدفاع عن الحق والعدل والخير، وتلطيف مشكلات الحياة على الناس، وأن يكون الفن أداة للرقي العقلي والثقافي والأخلاقي والروحي لا أن يكون عكس ذلك.

3- تقوية الإيمان في نفوس الشباب بالوسائل المختلفة، وما يترتب على الإيمان بالله من مسؤوليات والتزامات أخلاقية ودينية واجتماعية وإنسانية، فالإيمان الحق هـو الذي لا يترك للشاب فراغا أو اهتماما بغير ما هـو جاد مفيد في الحياة.

4- سد المنافذ والأبواب المؤدية إلى تلك الممارسات من المثيرات المتعددة للغرائز، والداعية إلى سعار الجنس وجحيمه.

5- تشجيع الزواج المبكر بين الشباب وتسهيل الأمر لهم بتبني الدول لحل هـذه المشكلة خاصة بين الشباب الجامعي.

6- إحسان التوجيه الرياضي للشباب، لتصريف طاقاتهم في المناشط النافعة والأعمال الإنسانية، والرحلات العلمية الموجهة، والمخيمات التربوية والعسكرية الطابع والعمل.

7- توعية الشباب بالمتغيرات النفسية والجسمية والعاطفية الملازمة لمرحلة البلوغ وما بعدها حتى يمكنهم سهولة التكيف مع واقعهم الجديد، ومعرفة وظائفهم الحياتية التي سيقبلون عليها، وليكونوا الاتجاهات السليمة الطبيعية نحو مسائل الجنس والزواج وغيرهما.

8- إيجاد البيئة الصالحة، والمحضن الطيب سواء في البيت أو المدرسة أو المجتمع حتى تنمو شخصياتهم السوية، وميولهم السليمة في إيجابية وحب وبناء وتعمير للحياة. [ ص: 105 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية