الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
- الآليات المالية والخيرية:

وهي جملة المسارات المؤداة في إطار الأوساط المالية ومن قبل رجال المال والأعمال وأصحاب المشاريع الخيرية والإغاثية، وذلك بتخصيص جزء من هذه الأموال والأعمال للإسهام في معالجة العنف بوجه عام ومعالجته بوجه فقهي خاص، من خلال الإنفاق على متطلبات الآليات الإعلامية والبحثية والتعليمية والمدنية، فهذه الآليات وغيرها تفتقر إلى المال وتحتاج إلى [ ص: 96 ] العمل الخيري الذي لا يقتصر على بعض المجالات القديمة التقليدية، كمجال بناء المساجد وإشباع الجائعين ومواجهة الكوارث فقط، فينبغي على هذا العمل الخيري أن يتعدى هذه المجالات ليشمل مجال التثقيف الفقهي الكامل والبناء الشرعي العام، والذي سيكون له أثره في معالجة العنف ومداواة أسبابه وأربابه، بل إن المجال الخيري يحتاج إلى توجيه فقهي أصولي ومقاصدي وحضاري لإقناع أصحابه بضرورة التفقه في أوجه الإنفاق المالي المتعدي لا القاصر، المتجدد لا التقليدي، فقد يكون إنشاء محطة فضائية فقهية كاملة، أو الإنفاق على مراكز البحوث وخبراء البحث، مثل الإنفاق على المجالات التقليدية أفضل وأهم. وهذا نفسه يتحدد بحسب الرؤية الشرعية الفقهية المقاصدية الحضارية التي تستحضر كل المنظومة المعرفية الشرعية المشار إليها في هذا البحث.

التالي السابق


الخدمات العلمية