الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4738 45 - حدثنا علي بن إبراهيم ، حدثنا روح ، حدثنا شعبة ، عن سليمان ، سمعت ذكوان ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا حسد إلا في اثنتين : رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ، فسمعه جار له فقال : ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل ، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق ، فقال رجل : ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل به .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، وعلي بن إبراهيم شيخ البخاري اختلف فيه ، فقيل هو الواسطي في قول الأكثرين ، واسم جده عبد المجيد اليشكري وهو ثقة متقن ، عاش بعد البخاري نحو عشرين سنة ، وقيل : هو علي بن الحسين بن إبراهيم ، نسب إلى جده وبهذا جزم ابن عدي ، وقال الدارقطني وابن منده : هو علي بن عبد الله بن إبراهيم ، نسب إلى جده ، وقال الحاكم : قيل هو علي بن إبراهيم المروزي وهو مجهول ، وقيل : الواسطي ، وروح هو ابن عبادة ، وسليمان هو الأعمش ، وذكوان بفتح الذال المعجمة هو أبو صالح السمان .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه النسائي في الفضائل عن محمد بن المثنى .

                                                                                                                                                                                  قوله " أوتيت " في الموضعين ، وأوتي كذلك كلها على صيغة المجهول ، قوله : " يهلكه " بضم الياء من الإهلاك ، قوله : " في الحق " قيد لأنه إذا كان في غير الحق فلا غبطة فيه ، والله أعلم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية