الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2085 142 - ( حدثني علي بن الهيثم قال : حدثنا معلى ، حدثنا هشيم قال : أخبرنا حميد قال : حدثنا أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها ، وعن النخل حتى يزهو ، قيل : وما يزهو ؟ قال : يحمار أو يصفار ).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : وعن النخل ، أي : وعن ثمر النخل كما ذكرنا ، وعلي بن الهيثم بفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف وبالثاء المثلثة البغدادي ، وهو من أفراده ، ومعلى بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد اللام المفتوحة ابن منصور الرازي الحافظ ، طلبوه على القضاء فامتنع ، مات سنة إحدى عشرة ومائتين ، وهو من كبار شيوخ البخاري ، وإنما روى عنه في الجامع بواسطة ، وهشيم بضم الهاء وفتح الشين المعجمة ابن بشير الوسطي مر في التيمم ، والحديث من أفراده .

                                                                                                                                                                                  قوله : حدثني وفي بعض النسخ "حدثنا علي " ، قوله : وعن النخل ، أي : عن بيع ثمر النخل وهذا ليس بتكرار ; لأن المراد بقوله نهى عن بيع الثمرة غير ثمر النخل بقرينة عطفه عليه ، ولأن الزهو مخصوص بالرطب ، والباقي قد شرح عن قريب ، ولم يسم السائل عن ذلك في هذه الرواية ولا المسؤول ، وسيأتي بعد خمسة أبواب عن حميد برواية إسماعيل بن جعفر عنه ، وفيه : قلنا لأنس : ما زهوها ؟ قال : تحمر .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية