الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2243 20 - حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا مالك ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن زيد مولى المنبعث ، عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن اللقطة ؟ فقال : اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرفها سنة فإن جاء صاحبها وإلا فشأنك بها ، قال : فضالة الغنم ؟ قال : هي لك أو لأخيك أو للذئب ، قال : فضالة الإبل ؟ قال : ما لك ولها ؟ معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها .

                                                                                                                                                                                  [ ص: 217 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 217 ] مطابقته للترجمة في قوله " ترد الماء " بيان ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم منع عن التقاط الإبل لأنه لا يخاف عليها من العطش والجوع فترد ماء من المياه وتشرب لا يمنعها أحد لأن الله خلقه للناس وللبهائم وليس له مالك غير الله تعالى ، وإسماعيل هو ابن أبي أويس عبد الله ابن أخت مالك بن أنس ، وربيعة بفتح الراء هو المشهور بربيعة الرأي ويزيد من الزيادة .

                                                                                                                                                                                  ورجال الإسناد كلهم مدنيون ، وفيه رواية التابعي عن التابعي وهما ربيعة ويزيد .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في كتاب العلم في باب الغضب في الموعظة فإنه أخرجه هناك عن عبد الله بن محمد ، عن أبي عامر ، عن سليمان بن بلال ، عن ربيعة ، عن يزيد ، عن زيد بن خالد . وقد مر الكلام فيه هناك مستوفى ، و" العفاص " بكسر العين المهملة وبالفاء هو الظرف الذي فيه النفقة ، و" الوكاء " الخيط الذي يربط به ، و" السقاء " القربة ، و" الحذاء " بكسر الحاء المهملة وبالذال المعجمة ما وطئ عليه البعير من خفه وأصله من حذاء النعال ، فقيل لخف الجمل حذاء من ذلك ، وكذا يقال لحافر الخيل .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية