الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2203 وقال قيس بن مسلم عن أبي جعفر قال : ما بالمدينة أهل بيت هجرة إلا يزرعون على الثلث والربع

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قيس بن مسلم الجدلي أبو عمرو الكوفي ، مر في باب زيادة الإيمان ، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الباقر ، وهذا التعليق وصله عبد الرزاق عن الثوري ، قال : أخبرني قيس بن مسلم عن أبي جعفر به . قوله : " أهل بيت هجرة " أراد به المهاجرين . قوله : " والربع " الواو فيه بمعنى أو . وقال بعضهم : الواو عاطفة على الفعل لا على المجرور ، أي : يزرعون على الثلث ويزرعون على الربع . ( قلت ) : لا يقال الحرف يعطف على الفعل ، وإنما الواو هنا بمعنى أو كما قلنا ، فإذا خليناها على أصلها يكون فيه حذف ، تقديره : وإلا يزرعون على الربع ، ونقل ابن التين عن القابسي شيئين : أحدهما : أنه أنكر رواية قيس بن مسلم عن أبي جعفر ، وعلل بأن قيسا كوفي ، وأبا جعفر مدني ، ولم يروه عن قيس أحد من المدنيين ، ورد هذا بأن انفراد الثقة الحافظ لا يضر ، والآخر ذكر أن البخاري ذكر هذه الآثار في هذا الباب ليعلم أنه لم يصح في المزارعة على الجزء حديث مسند ، ورد عليه بأنه ذهل عن حديث ابن عمر الذي في آخر الباب ، وهو الذي احتج به من قال بالجواز .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية