الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
( قول أبي جعفر الطحاوي إمام الحنفية ) : في وقته في الحديث والفقه ومعرفة أقوال السلف قال في بعض العقيدة التي له وهي معروفة عند الحنفية : ذكر بيان ( عقيدة أهل ) السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة أبي حنيفة ، وأبي يوسف . . . ومحمد بن الحسن الشيباني . . . نقول في توحيد الله معتقدين . . . أن الله واحد لا شريك له ولا شيء مثله . . . ما زال بصفاته قديما قبل خلقه . . . وأن القرآن كلام الله منه بدأ بلا كيفية قولا ، وأنزل على نبيه وحيا [ ص: 248 ] وصدقه المؤمنون على ذلك حقا وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة ليس بمخلوق . . . فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر . . . والرؤية حق لأهل الجنة بغير إحاطة ولا كيفية . . . وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو كما قال ، ومعناه على ما أراد ، لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا . . . ولا يثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام ، ومن رام ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن خالص التوحيد . . . وصحيح الإيمان . . . ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه . . . إلى أن قال : والعرش والكرسي حق كما بين الله في كتابه وهو جل جلاله مستغن عن العرش وما دونه محيط بكل شيء ، وفوقه وذكر سائر الاعتقاد .

التالي السابق


الخدمات العلمية