الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3539 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، نا أحمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه، أم كلثوم بنت عقبة، وكانت من المهاجرات الأول، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "ليس بالكذاب من أصلح بين الناس، فقال خيرا، أو نمى خيرا". [ ص: 118 ] .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجاه من طرق، عن الزهري ، وأخرجه مسلم، عن عمرو الزاهد، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن معمر ، وأخرجه عن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب ، عن يونس، عن ابن شهاب ، وزاد: قال ابن شهاب : " ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها ".

                                                                            وأخرجه مسلم، عن عمرو الناقد، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه، عن صالح، عن ابن شهاب ، بهذا الإسناد، غير أن في حديثه، وقالت يعني أم كلثوم: "ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث".

                                                                            قوله: " نمى خيرا "، أي: أبلغ ورفع، وكل شيء رفعته، فقد نميته، يقال: نميت الحديث: إذا بلغته على وجه الإصلاح، أنميه، فإذا بلغته على وجه النميمة وإفساد ذات البين، قلت: نميته بتشديد الميم.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية