الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3470 - أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي .

                                                                            ح، وأخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد الشيرزي ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، أنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، عن مالك بن أنس، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " إذا أحب الله العبد قال لجبريل: قد أحببت فلانا فأحبه، فيحبه جبريل عليه السلام، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله قد أحب فلانا، فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض العبد "، قال مالك: لا أحسبه إلا قال في البغض مثل ذلك.

                                                                            وفي رواية الداودي: "ثم يوضع له القبول".

                                                                            أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو الحسن بن بشران ، [ ص: 56 ] أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، نا أحمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن سهيل، بهذا الإسناد مثل معناه، وقال: "وإذا أبغض بمثل ذلك".

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن هارون بن سعيد الأيلي ، عن ابن وهب ، عن مالك، وأخرجه زهير بن حرب ، عن جرير، عن سهيل، وذكر في البغض مثل ما ذكر في الحب، وأخرجه محمد، من طريق موسى بن عقبة، عن نافع، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحب، وقال: " وإذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال: فيبغضه جبريل عليه السلام، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم يوضع له البغضاء في الأرض ".

                                                                            وكتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد: سلام عليك أما بعد، فإن العبد إذا عمل بطاعة الله، أحبه الله، فإذا أحبه الله، حببه إلى عباده، وإن العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، فإذا أبغضه، بغضه إلى عباده.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية