الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب ثواب صلة الرحم وإثم من قطعها

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ) ، أي: اتقوا الأرحام أن تقطعوها.

                                                                            ومن خفض، أراد تساءلون به وبالأرحام، وهو قولك: نشدتك بالله وبالرحم.

                                                                            3429 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ، نا أبو جعفر الرياني ، حدثنا حميد بن زنجويه ، نا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، حدثني عقيل، عن ابن شهاب ، أخبرني أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "من [ ص: 19 ] أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه".

                                                                            وأخبرنا أبو الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي ، أنا حمزة بن يوسف السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، نا أبو الفضل جعفر بن أحمد الغافقي، نا أبو صالح عبد الله بن صالح، بإسناده مثله.

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن يحيى بن بكير، عن الليث، وأخرجه مسلم، عن عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جده.

                                                                            قوله: " ينسأ في أثره "، معناه: يؤخر في أجله، يقال: نسأ الله في عمرك، وأنسأ عمرك، والأثر ههنا: آخر العمر، وسمي الأجل أثرا، لأنه يتبع العمر، وقوله سبحانه وتعالى: ( ونكتب ما قدموا وآثارهم ) ، أي: سنوا بعدهم من السنن، فعمل بها.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية