الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3438 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، ثنا علي بن الجعد، أنا شعبة ، عن عيينة بن عبد الرحمن، سمعت أبي، يحدث عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "ما من ذنب أحرى أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم".

                                                                            وسئل الحسن: ما بر الوالدين؟ قال: أن تبذل لهما ما ملكت، وتطيعهما فيما أمراك ما لم يكن معصية، قيل: فما العقوق؟ قال: أن تهجرهما وتحرمهما، ثم قال: أما علمت أن نظرك في وجوه والديك [ ص: 27 ] عبادة، فكيف بالبر بهما.

                                                                            وقال عروة بن الزبير: ما بر والده من سد الطرق إليه.

                                                                            وقال أبو هريرة لرجل وهو يعظه في بر أبيه: " لا تمش أمام أبيك، ولا تجلس قبله، ولا تدعه باسمه ".

                                                                            وقال ابن محيريز: من مشى بين يدي أبيه، فقد عقه إلا أن يميط له الأذى عن الطريق، وإن كناه، أو سماه باسمه، فقد عقه إلا أن يقول: يا أبه.

                                                                            وقال طاوس: من السنة أن يوقر أربعة: العالم، وذو الشيبة، والسلطان، والوالد، ومن الجفاء أن يدعو الرجل والده باسمه.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية