الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب تحريم الغيبة

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( ولا يغتب بعضكم بعضا ) ، وقال الله سبحانه وتعالى: ( ويل لكل همزة لمزة ) ، قيل: اللمزة: الذي يعيبك في وجهك، والهمزة: الذي يعيبك بالغيب، وقيل: هما شيء واحد.

                                                                            3560 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني ، أنا عبد الله بن عمر الجوهري، حدثنا أحمد بن علي الكشميهني ، نا علي بن حجر، نا إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " أتدرون [ ص: 139 ] ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول، فقد بهته ".

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن علي بن حجر.

                                                                            قوله: " بهته "، أي: كذبت عليه، يقال: بهت صاحبه يبهت بهتا وبهتانا، والبهتان: الباطل الذي يتحير من بطلانه، وشدة نكره، يقال: بهت يبهت: إذا تحير، فهو مبهوت.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية