الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3596 - أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري ، أنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز، أنا محمد بن زكريا العذافري ، أنا إسحاق الدبري ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه". [ ص: 173 ] .

                                                                            قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق .

                                                                            قلت: الحياء محمود، وهو من الإيمان، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الحياء يمنع الرجل عن المعاصي، كالمؤمن يمنعه إيمانه من المعاصي، خوفا من الله عز وجل.

                                                                            وروي عن عمران بن حصين، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الحياء لا يأتي إلا بخير ".

                                                                            قلت: أما الحياء في التعلم، والبحث عن أمر الدين، فمذموم، قالت عائشة: " نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ".

                                                                            وقال مجاهد : " لا يتعلم العلم مستح ولا مستكبر ".

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية