الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( الخامس ) أبو محمد عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الزهري ، كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن ، وأمه الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة ، أسلمت وهاجرت ، وفي الزهر البسام أمه صفية بنت عبد مناف بن زهرة ، ويقال : الشفاء - بكسر الشين المعجمة وبالفاء - بنت عوف ، وأسلم هو قديما على يد أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما - وهاجر إلى الحبشة الهجرتين ، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثبت معه يوم أحد ، وصلى [ ص: 360 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - خلفه في غزوة تبوك وأتم ما فاته . كان طويلا رقيق البشرة أبيض مشربا بحمرة ضخم الكفين أقنى ، وقيل : كان ساقط الثنيتين أعرج ، أصيب يوم أحد وجرح عشرين جراحة أو أكثر ، فأصابه بعضها في رجله فعرج . ولد بعد الفيل بعشر سنين ، ومات سنة اثنتين وثلاثين ودفن في البقيع ، وله ثنتان وسبعون سنة وقيل : خمس وسبعون سنة ، ويلقى نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - في كلاب بن مرة ، روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسة وستون حديثا ، منها في الصحيحين سبعة أحاديث ، المتفق عليه منها حديثان ، وباقيها للبخاري ، روى عنه ابن عباس وابنه إبراهيم ، وبجالة بن عبد ، وغيرهم - رضي الله عنهم - .

التالي السابق


الخدمات العلمية