الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

صفحة جزء
وإذا ثبت أن الإدراك لا يفيد إلا رؤية مخصوصة لم يلزم من نفي الإدراك نفي مطلق الرؤية، لأنه لا يلزم من نفي الأخص نفي الأعم.

وأما قوله: العرب لا تفرق بين الرؤية وبين الإدراك.

[ ص: 425 ] قلنا: إن ادعيتم ذلك في مطلق الرؤية فهو ممنوع، ودليله ما مضى. وإن ادعيتم ذلك في رؤية مخصوصة فهو مسلم، ولا يضرنا قوله: أهل اللسان فهموا من هذه الآية نفي الرؤية، فدل على أن إدراك البصر هو الرؤية. قلنا: وقد نقل أيضا أن كثيرا من السلف فهموا الرؤية من قوله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة [القيامة: 22-23] مع أن النظر عندكم ليس هو الرؤية، وكذلك هاهنا".

التالي السابق


الخدمات العلمية