الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 403 ] ( و ) إن قال أنت طالق ( لا أنت ) ( طلقت الأولى ) خاصة ( إلا أن يريد ) بأو أو بلا ( الإضراب ) عن الأولى وإثباته للثانية فيطلقان فهو راجع للمسألتين ; لأن أو تأتي للإضراب كبل ومعنى الإضراب في لا أنه بعد أن طلق الأولى رفعه عنها بلا وأوقعه على الثانية وظاهر أنه لا يرتفع عن الأولى بعد وقوعه

التالي السابق


( قوله وإن قال : أنت طالق ) أي وإن قال لإحدى زوجتيه أنت طالق وقال للأخرى لا أنت وقوله طلقت الأولى خاصة ; أي لأنه نفى الطلاق عن الثانية ( قوله إلا أن يريد بأو ) أي في المسألة السابقة وقوله أو بلا أي في هذه المسألة وقوله الإضراب قال خش وانظر إذا قال : أردت بالإضراب بقاء الأولى في عصمتي فهل يعمل بنيته مطلقا قال شيخنا وهو الظاهر أو يعمل بها في الفتوى وأما في القضاء فلا يعمل بنيته ; لأنه لما قال : قصدت الإضراب فكأنه اعترف بطلاقهما معا ( قوله فيطلقان ) أي ; لأن إضرابه عن الأولى لا يرفع الطلاق عنها ( قوله فهو راجع للمسألتين ) أي أنه يخير في قوله أنت طالق أو أنت بين الأولى والثانية إلا أن يريد الإضراب فإنهما يطلقان معا ولا شيء عليه في الثانية إذا قال : أنت طالق لا أنت إلا أن يريد الإضراب فيطلقان معا




الخدمات العلمية