الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( وفي إبطالها ) أي الرجعة حالا ومآلا ولا تصح رأسا ( إن لم تنجز ) بأن علقت على شيء مستقبل ولو محققا ( كغد ) كأن قال : إذا جاء غد فقد راجعتها ; لأنها ضرب من النكاح ، وهو لا يكون لأجل ولاحتياجها لنية مقارنة ( أو ) تبطل ( الآن فقط ) فلا يستمتع بها قبل الغد فإذا جاء الغد صحت وحلت له من غير استئناف رجعة ; لأنها حق له فله تعليقها وتنجيزها وعليه لو انقضت عدتها قبل مجيء الغد لم تصح رجعتها بمجيئه ( تأويلان ) أظهرهما الأول فينبغي ترجيحه

التالي السابق


( قوله : كأن قال إذا جاء غد فقد راجعتها ) أي فلا يكون هذا رجعة الآن ولا غدا ( قوله : وهو لا يكون لأجل ) أي فكما لا يجوز التأجيل في نكاح كما تقول : اعقد لي على بنتك الآن ، وحلية الوطء إنما تكون في الغد لا يجوز التأجيل في الرجعة كأن يقول : إذا جاء غد فقد ارتجعتها ( قوله : ولاحتياجها لنية مقارنة ) أي للقول أو للفعل أي ولا نية هنا ( قوله : فلا يستمتع بها قبل الغد ) هذا التفريع غير صحيح ; لأن حكمها قبل الغد حكم من لم تراجع فحقه في الرجعة حينئذ باق فإذا وطئها ، وهو يرى أن رجعته صحيحة فقد قارن فعله نيته فكيف لا يكون رجعة ا هـ بن ( قوله : قبل مجيء الغد ) أي بأن ولدت أو نزل عليها الدم الثالث ( قوله : تأويلان ) الأول منهما لعبد الحق والثاني لابن محرز




الخدمات العلمية