الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ومنها أن ) ( لا يدفع متلفاتها ) التي يتمكن من دفعها على العادة ; لأنه من أصول حفظها ، فعلم أنه لو وقع بخزانته حريق فبادر بنقل أمتعته فاحترقت الوديعة لم يضمنها مطلقا ، ووجهه ابن الرفعة بأنه مأمور بالبداءة بنفسه ، ونظر الأذرعي فيما لو أمكنه إخراج الكل دفعة : أي من غير مشقة لا تحتمل لمثله عادة كما هو واضح أو كانت فوق فنحاها وأخرج ماله الذي تحتها ، والضمان في الأولى متجه وفي الثانية محتمل إن تلفت بسبب التنحية ، ولو تعددت الودائع لم يضمن ما أخره منها ما لم يكن الذي أخره يمكن : أي يسهل عادة الابتداء به أو جمعه مع ما أخذه منها .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله وفي الأولى ) هي قوله فيما لو أمكنه إلخ وقوله وفي الثانية هي قوله أو كانت فوق إلخ وقوله محتمل معتمد ( قوله : لم يضمن ما أخره ) أي ما أخر أخذه حيث لم يبتدئ به لا أنه نحاه من موضعه وأخذ ما وراءه




                                                                                                                            الخدمات العلمية