الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              التنبيه الرابع والثمانون :

                                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى : وأعطيتك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت عرشي ،

                                                                                                                                                                                                                              إلى آخر الحديث . قال التوربشتي : ليس يعني بقوله : «أعطى» أنها أنزلت عليه بل المعنى أنه استجيب له فيما لقن من الآيتين : غفرانك ربنا وإليك المصير [البقرة : 285] إلى قوله تعالى : أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين [البقرة : 286] ، ولمن يقوم بحقهما من السائلين» .

                                                                                                                                                                                                                              وقال الطيبي : «وفي كلامه إشعار بأن الإعطاء بعد الإنزال لأن المراد منه الاستجابة وهي مسبوقة بالطلب والسورة والمعراج كان بمكة ، ويمكن أن يقال هذا من قبيل وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى [النجم : 3 ، 4] وإنما أوثر الإعطاء لما عبر عنه بكنز تحت العرش» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهن نبي قبلي» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية