الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15986 ( أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن محمد المقري ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، ثنا أبو الربيع ، ثنا هشيم ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن عمرو بن شعيب : أن رجلا من كنانة يقال له : قتادة أمر ( ابنا له ببعض الأمر فأبطأ عليه ، فحذفه بالسيف ، فقطع رجله ، فمات ، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال : لأقتلن قتادة ، فأتاه سراقة بن مالك ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنه لم يرد قتله ، وإنما كانت بادرة منه في غضب ، فلم يزل به حتى ذهب ما كان في نفسه عليه ، ثم قال : مره فليلقني بقديد بعشرين ومائة من الإبل ، ففعل ، فأخذ عمر - رضي الله عنه - منها ثلاثين حقة ، وثلاثين جذعة ، وأربعين ثنية خلفة إلى بازل عامها ، ثم قال لقتادة : لولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ليس لقاتل شيء " . لورثتك منه ، ثم دعا أخا المقتول فأعطاه إياه . هذه مراسيل يؤكد بعضها بعضا ، ( وقد رويناه ) من أوجه موصولة ، ومرسلة ، في كتاب الفرائض .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية