الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15370 ( أخبرنا ) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد ، أنبأ أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه ، ثنا عبد الملك بن محمد ، ثنا أبو عامر العقدي ، ثنا قرة ، ح قال وأخبرني أحمد بن سلمان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا أبي ، ثنا يحيى بن سعيد ، ثنا قرة ، ثنا محمد بن سيرين ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، وعن رجل هو في نفسي أفضل من عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبي بكرة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس بمنى فقال : " أتدرون أي يوم هذا ؟ " . قال قلنا : الله ورسوله أعلم . قال فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ثم قال : " أليس يوم النحر ؟ " . قلنا : نعم . قال : " أي بلد هذا ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " أليس بالبلد ؟ " . يعني : الحرام ، قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : " فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم وأبشاركم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا [ ص: 20 ] ألا هل بلغت ؟ " . قلنا : نعم . قال : " اللهم اشهد ليبلغ الشاهد الغائب فإنه رب مبلغ يبلغ من هو أوعى له فكان كذلك ، وقال : ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " . رواه البخاري في الصحيح ، عن عبد الله بن محمد ورواه مسلم عن محمد بن عمرو بن جبلة وغيره كلهم ، عن أبي عامر ورواه البخاري ، عن مسدد ورواه مسلم عن محمد بن حاتم كلاهما ، عن يحيى القطان .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية