الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16445 ( أخبرنا ) أبو محمد : عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا سعدان بن نصر قال : قرئ هذا الحديث على سفيان ، وأنا حاضر ، ( ح وأنبأ ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، أنبأ الزهري ، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن زيد بن خالد الجهني ، وأبي هريرة ، وشبل ، قالوا : كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله ، أنشدك الله إلا قضيت بيننابكتاب الله . فقام خصمه - وكان أفقه منه - فقال : أجل يا رسول الله ، اقض بيننا بكتاب الله ، وأذن فلأقل . قال : " قل " . قال : إن ابني كان عسيفا على هذا ، وإنه زنى بامرأته ، فأخبرت أن على ابني الرجم ، فافتديت منه بمائة شاة وخادم ، ثم سألت رجالا من أهل العلم فأخبروني : أن على ابني جلد مائة وتغريب عام ، وأن على امرأة هذا الرجم . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " والذي نفسي بيده ، لأقضين بينكما بكتاب الله . المائة شاة والخادم رد عليك ، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام " . واغد يا أنيس على امرأة هذا ، فإن اعترفت فارجمها . قال : فغدا عليها فاعترفت فرجمها . قال [ ص: 220 ] الحميدي : قال سفيان : وأنيس رجل من أسلم . هذا لفظ حديث الحميدي . رواه البخاري في الصحيح ، عن علي بن عبد الله وغيره ، عن سفيان دون ذكر شبل .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية