الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16973 ( أخبرنا ) أبو عبد الرحمن السلمي ، أنبأ أبو الحسن الكارزي ، أنبأ علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد قال : حدثني أبو النضر ، عن سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أبي رافع ، عن عمر رضي الله عنه : أنه أتي بشارب فقال : لأبعثنك إلى رجل لا تأخذه فيك هوادة . فبعث به إلى مطيع بن الأسود العدوي فقال : إذا أصبحت غدا فاضربه الحد . فجاء عمر رضي الله عنه ، وهو يضربه ضربا شديدا فقال : قتلت الرجل كم ضربته ؟ قال : ستين . قال : أقص عنه بعشرين . قال أبو عبيد : أقص عنه بعشرين ؛ يقول : اجعل شدة [ ص: 318 ] هذا الضرب الذي ضربته قصاصا بالعشرين التي بقيت ، وفي هذا الحديث من الفقه أن ضرب الشارب ضرب خفيف ، وفيه أنه لم يضربه في سكره حتى أفاق ؛ ألم تسمع قوله : إذا أصبحت غدا فاضربه الحد . قال الشيخ رحمه الله : وفيه أن الزيادة على الأربعين تعزير وليست بحد .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة ، أنبأ أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ، ثنا أحمد بن حازم ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أنبأ إسرائيل ، عن يحيى الجابر ، عن أبي ماجد قال : جاء رجل من المسلمين بابن أخ له وهو سكران فقال : يا أبا عبد الرحمن إن ابن أخي سكران فقال : ترتروه ، ومزمزوه ، واستنكهوه . ففعلوا ، فرفعه إلى السجن ، ثم دعا به من الغد . وذكر الحديث في كيفية جلده . قال أبو عبيد : هو أن يحرك ، ويزعزع ، ويستنكه حتى يوجد منه الريح ؛ ليعلم ما شرب ، وهي التلتلة ، والترترة ، والمزمزة بمعنى واحد .

                                                                                                                                                قال أبو عبيد : وهذا الحديث بعض أهل العلم ينكره . قال الشيخ رحمه الله : لضعف يحيى الجابر ، وجهالة أبي ماجد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية