الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16479 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ ابن جريج ، أخبرني الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن جابر بن عبد الله ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أن رجلا من أسلم شهد عنده بالزنا على نفسه أربع مرات ، فأمر به فرجم ، وكان قد أحصن قال : زعموا أنه ماعز . رواه مسلم في الصحيح ، عن إسحاق بن إبراهيم .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي ) - رحمه الله - : إنما كان ذلك في أول الإسلام لجهالة الناس بما عليهم ، ألا ترى أن رسول الله - صلى الله عليه [ ص: 226 ] وسلم - يقول في المعترف : أيشتكي ، أبه جنة ؟ لا يرى أن أحدا ستر الله عليه يقر بذنبه إلا وهو يجهل حده ، أولا ترى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " اغد يا أنيس ، على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها " . ولم يذكر عدد الاعتراف ، وأمر عمر - رضي الله عنه - أبا واقد الليثي بمثل ذلك ، ولم يأمره بعدد اعتراف .

                                                                                                                                                قال الشيخ - رحمه الله - : وهذا الذي ذكره الشافعي - رحمه الله - بين فيما مضى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية