الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

كتاب السنن الكبرى

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

16156 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : عبد الله بن الحسين القاضي بمرو ، وأبو عبد الله : محمد بن علي بن مخلد الجوهري ببغداد ، قالا : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا سعيد بن عامر الضبعي ، ثنا محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبيه ، عن جده : علقمة بن وقاص قال : كان رجل بطال يدخل على الأمراء فيضحكهم ، فقال له جدي : ويحك يا فلان ، لم تدخل على هؤلاء فتضحكهم ؟ ! فإني سمعت بلال بن الحارث المزني صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدث : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ؛ فيرضى الله بها عنه إلى يوم يلقاه ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيسخط الله بها إلى يوم يلقاه " .

16156 ( أَخْبَرَنَا ) مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ : مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْجَوْهَرِيُّ بِبَغْدَادَ ، قَالَا : ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ : عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ بَطَّالٌ يَدْخُلُ عَلَى الْأُمَرَاءِ فَيُضْحِكُهُمْ ، فَقَالَ لَهُ جَدِّي : وَيْحَكَ يَا فُلَانُ ، لِمَ تَدْخُلُ عَلَى هَؤُلَاءِ فَتُضْحِكُهُمْ ؟ ! فَإِنِّي سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحَدِّثُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ ؛ فَيَرْضَى اللَّهُ بِهَا عَنْهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيُسْخِطُ اللَّهَ بِهَا إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث