الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16405 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك ، عن الزهري ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الحسن بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا القعنبي فيما قرأ على مالك ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي هريرة ، وعن زيد بن خالد الجهني : أنهما أخبراه : أن رجلين اختصما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أحدهما : يا رسول الله ، اقض بيننا بكتاب الله . وقال الآخر وكان أفقههما : أجل يا رسول الله ، اقض بيننا بكتاب الله ، وأذن لي في أن أتكلم قال : " تكلم " . قال : إن ابني كان عسيفا على هذا ، فزنى بامرأته ، فأخبروني أن على ابني الرجم ، فافتديت منه بمائة شاة وجارية لي ، ثم إني سألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة ، وتغريب عام ، وإنما الرجم على امرأته . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما والذي نفسي بيده ، لأقضين بينكما بكتاب الله ، أما غنمك وجاريتك فرد إليك " . وجلد ابنه مائة وغربه عاما ، وأمر أنيسا الأسلمي أن يأتي امرأة الآخر فإن اعترفت رجمها ، فاعترفت فرجمها . لفظ حديث القعنبي ، وزاد في حديثه : والعسيف : الأجير .

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا ابن قعنب ، وابن بكير ، عن مالك فذكره بإسناده نحوه . قال : والعسيف : الأجير . أخرجه البخاري في الصحيح عن ابن يوسف ، وابن أبي أويس ، عن مالك . وأخرجاه من أوجه أخر عن الزهري . وحديث الغامدية والجهنية دليل فيه ، وذلك يرد إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية