الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16451 ( وقد أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النضر الفقيه ، ثنا معاذ بن نجدة ، ( ح وأخبرنا ) أبو نصر بن قتادة ، أنبأ أبو محمد : أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي بهراة ، أنبأ معاذ بن نجدة ، ثنا خلاد بن يحيى ، ثنا بشير بن مهاجر ، حدثني عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : كنت جالسا عند نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء ماعز بن مالك الأسلمي ، فقال : يا نبي الله ، إني زنيت ، وإني أريد أن تطهرني . فقال له نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : " ارجع " . فلما كان من الغد أتاه أيضا فاعترف عنده بالزنا ، فقال : يا نبي الله ، طهرني . فقال له نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : " ارجع " . ثم أرسل إلى قومه فسألهم عنه ، فقال : " هل تعلمون ماعز بن مالك ، هل ترون به بأسا أو تنكرون من عقله شيئا ؟ " . قالوا : يا نبي الله ، ما نرى به بأسا ، ولا ننكر من عقله شيئا ، فأتاه من الغد الثالثة فقال : يا نبي الله ، طهرني فإني قد زنيت . قال : فأرسل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قومه فسألهم عنه كما سألهم في المرة الأولى فقالوا : يا نبي الله ، ما ننكر من عقله شيئا ، ولا نرى به بأسا ، فأمر نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فحفر له حفرة فجعل فيها إلى صدره ، ثم أمر الناس أن يرجموه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية