الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
21691 9473 - (22195) - (5 \ 255) عن أبي أمامة قال: أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا، فأتيته فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة. فقال: " اللهم سلمهم وغنمهم". قال: فغزونا فسلمنا وغنمنا. قال: ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا ثانيا، فأتيته فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة. قال: "اللهم سلمهم وغنمهم". قال: فغزونا فسلمنا وغنمنا. قال: ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا ثالثا، فأتيته فقلت: يا رسول الله، قد أتيتك تترى مرتين أسألك أن تدعو الله لي بالشهادة. فقلت: "اللهم سلمهم وغنمهم". يا رسول الله، فادع الله لي بالشهادة. فقال: "اللهم سلمهم وغنمهم". قال: فغزونا فسلمنا وغنمنا، ثم أتيته بعد ذلك فقلت: يا رسول الله، مرني بعمل آخذه عنك ينفعني الله به. قال: "عليك بالصوم؛ فإنه لا مثل له". قال: فكان أبو أمامة وامرأته وخادمه لا يلفون إلا صياما، فإذا رأوا نارا أو دخانا بالنهار في منزلهم عرفوا أنهم اعتراهم ضيف. قال: ثم أتيته بعد فقلت: يا رسول الله، إنك قد أمرتني بأمر، وأرجو أن يكون الله قد نفعني به، فمرني بأمر آخر ينفعني الله به قال: "اعلم أنك لا تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة أو حط، أو قال: وحط شك مهدي، عنك بها خطيئة".

التالي السابق


* قوله: "تترى": - بفتح المثناة الأولى وسكون الثانية في آخره ألف مقصورة

- كما في قوله: ثم أرسلنا رسلنا تترى [المؤمنون: 44]، أي: مرة بعد أخرى على الترادف والتواتر. [ ص: 142 ]

* قوله: "لا يلفون": - على بناء المفعول - من الإلفاء.

* * *




الخدمات العلمية