الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
22301 [ ص: 308 ] 9716 - (22807) - (5 \ 331) عن سهل بن سعد قال: كان بين ناس من الأنصار شيء، فانطلق إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلح بينهم، فحضرت الصلاة، فجاء بلال إلى أبي بكر فقال: يا أبا بكر، قد حضرت الصلاة وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم هاهنا، فأؤذن وأقيم، فتقدم وتصلي قال: ما شئت فافعل. فتقدم أبو بكر فاستفتح الصلاة وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصفح الناس بأبي بكر، فذهب أبو بكر يتنحى، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أي: مكانك، فتأخر أبو بكر وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، فلما قضى الصلاة قال: "يا أبا بكر، ما منعك أن تثبت؟ " قال: ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: "فأنتم لم صفحتم؟ " قالوا: لنعلم أبا بكر. قال: " إن التصفيح للنساء، والتسبيح للرجال".

التالي السابق


* قوله: "فأؤذن": صيغة المتكلم من التأذين.

* "فتقدم": أصله تتقدم من التقدم.

* "فصفح الناس": من التصفيح.

* " أي: مكانك": - بالنصب - أي: الزم مكانك، أمره بذلك تكريما، لا إيجابا، فلذلك خالفه أبو بكر تأدبا معه.

* * *




الخدمات العلمية