الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
22210 9684 - (22717) - (5 \ 318 - 319) عن جنادة بن أبي أمية، سمعت عبادة بن الصامت يقول: إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، أي العمل أفضل؟ قال: "الإيمان بالله وتصديق به وجهاد في سبيله". قال: أريد أهون من ذلك يا رسول الله. قال: "السماحة والصبر". قال: أريد أهون من ذلك يا رسول الله. قال: "لا تتهم الله في شيء قضى لك به".

التالي السابق


* قوله: "وتصديقا به": كأنه عطف على مقدر؛ أي: إخلاصا له، وتصديقا به.

وفي " مجمع الزوائد": "وتصديق به " - بالرفع -.

* "أهون من ذلك": أي: من الجهاد، لا أهون من الإيمان؛ فإنه لا يقوم مقامه شيء.

* "السماحة": أي: المسامحة عن العباد، والإحسان إليهم.

* "والصبر": عن المعاصي. [ ص: 289 ]

* "لا تتهم الله": أي: لا تر أنه أساء إليك فيما قضى به عليك، بل اعتقد أن كل ذلك مما هو مقتضى الحكمة، وقد سبق هذا في مسند عمرو بن العاص في آخر الشاميين، والله تعالى أعلم.

وفي "المجمع": رواه أحمد، وفي إسناده ابن لهيعة، وقال في حديث عمرو بن العاص: رواه أحمد، وفي إسناده رشدين، وهو ضعيف، انتهى.

قلت: فالحديث حسن للموافقة، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية