الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
21486 9371 - (21991) - (5 \ 228) عن معاذ، قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: " أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا " قال: " فهل تدري ما حق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك؟ " قلت: الله ورسوله أعلم. قال: " لا يعذبهم ".

التالي السابق


* قوله: "ما حق الله ": أي: واجبه الذي أوجب عليهم.

* "أن تعبدوه ": أي: تطيعوه في أوامره ونواهيه، وقوله: ولا تشركوا به شيئا [النساء: 36]، إشارة إلى الإخلاص في الطاعة، أو المراد بقوله: أن تعبدوه، أي: توحدوه، فقوله: ولا تشركوا به شيئا لتأكيد أمر التوحيد. [ ص: 80 ]

* "ما حق العباد": أي: الواجب لهم عليه تعالى جزاء لفعلهم على مقتضى وعده الكريم، وإلا فهو أجل من أن يجب عليه شيء بإيجاب أحد.

* "لا يعذبهم ": أي: أصلا، على الأول، أو على الدوام، على الثاني، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية