الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
21269 9286 - (21776) - (5 \ 204) عن أسامة بن زيد، قال: أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض بناته: أن صبيا لها ابنا أو ابنة قد احتضرت، فاشهدنا. قال: فأرسل إليها يقرأ السلام ويقول: " إن لله ما أخذ وما أعطى، وكل شيء عنده إلى أجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب " فأرسلت تقسم عليه، فقام وقمنا، فرفع الصبي إلى حجر، أو في حجر، رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونفسه تقعقع، وفي القوم سعد بن عبادة وأبي، أحسب، ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله،؟ قال: " هذه رحمة يضعها الله في قلوب من شاء من عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء "

التالي السابق


* قوله: " أرسلت ": أي: رسولا.

* "أن صبيا": أي: بأن صبيا.

* "قد احتضرت ": - على بناء المفعول - أي: حضرها الموت.

* "فاشهدنا ": أي: فاحضرنا.

* "ما أخذ": أي: فلا حيلة إلا الصبر.

* "تقسم ": من الإقسام.

* "حجر": - بتقديم الحاء المهملة المفتوحة أو المكسورة على الجيم - [ ص: 15 ]

* "تقعقع ": أي: تضطرب وتتحرك.

* "ما هذا": البكاء.

* "الرحماء": كالعلماء، أي: من يرحمون، وهو - بالنصب - على أنه مفعول "يرحم "، وهو الظاهر، أو - بالرفع - على أنه خبر "إن " في قوله: "إنما"، و " ما " موصولة.

* * *




الخدمات العلمية