الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
21270 9287 - (21777) - (5 \ 204) عن محمد بن أسامة، عن أبيه، قال: اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة، فقال جعفر: أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال علي: أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: زيد: أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نسأله، فقال أسامة بن زيد: فجاءوا يستأذنونه فقال: " اخرج فانظر من هؤلاء؟ " فقلت: هذا جعفر وعلي وزيد، ما أقول: أبي، قال: " ائذن لهم " ودخلوا فقالوا: من أحب إليك؟ قال: " فاطمة " قالوا: نسألك عن الرجال. قال: " أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي، وأشبه خلقي خلقك، وأنت مني وشجرتي، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي، وأنا منك وأنت مني، وأما أنت يا زيد فمولاي، ومني وإلي، وأحب القوم إلي ".

التالي السابق


* قوله: "فقال: اخرج ": خطاب لأسامة.

* "خلقك خلقي ": أحدهما: بفتح فسكون -، والآخر - بضمتين، أو سكون الثاني.

* "وأنت مني ": كالجزء لي.

* "وشجرتي ": عطف على ياء المتكلم، أي: من شجرتي، أي: جزء لأصلي، وهذا على قول من جوز العطف على الضمير المجرور بلا إعادة الجار، [ ص: 16 ] وهو المختار عند كثير، ويجوز أن يكون خبرا ل" أنت"، أي: أنت أصلي بمنزلة وأنا منك، أي: بيننا من القرابة والنسبة ما يصحح انتساب كل منهما إلى الآخر بأنه كالجزء منه، وكالأصل له.

* "وإلي ": أي: منتسب إلي بالولاء.

* * *




الخدمات العلمية