الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( والعرب بعضهم لبعض أكفاء ) . هذا المذهب . صححه المصنف ، والشارح ، والناظم ، وغيرهم . وجزم به في العمدة ، والوجيز ، وغيرهما . وقدمه في المحرر ، والفروع ، وغيرهما . وعنه ( لا تزوج قرشية بغير قرشي ، ولا هاشمية بغير هاشمي ) . قدمه في الهداية . والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والرعايتين ، والحاوي الصغير . قال في الفروع : هذه الرواية مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه . ورد الشيخ تقي الدين رحمه الله هذه الرواية ، وقال : ليس في كلام [ ص: 110 ] الإمام أحمد رضي الله عنه ما يدل عليها . وإنما المنصوص عنه في رواية الجماعة : أن قريشا بعضهم لبعض أكفاء ، قال : وذكر ذلك ابن أبي موسى ، والقاضي في خلافه وروايتيه وصححها فيه . قال الشيخ تقي الدين رحمه الله أيضا : ومن قال " إن الهاشمية لا تزوج بغير هاشمي " بمعنى أنه لا يجوز ذلك ، فهذا مارق من دين الإسلام . إذ قصة تزويج الهاشميات من بنات النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن بغير الهاشميين : ثابت في السنة ثبوتا لا يخفى . فلا يجوز أن يحكى هذا خلافا في مذهب الإمام أحمد رضي الله عنه . وليس في لفظه ما يدل عليه . انتهى .

وعنه : ليس ولد الزنا كفؤا لذات نسب ، كعربية . واقتصر عليه الزركشي . وأضافه إلى المصنف .

التالي السابق


الخدمات العلمية