الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فوائد :

منها : يجوز النظر من الأمة ، وممن لا تشتهى كالعجوز ، والبرزة ، والقبيحة ونحوهم إلى غير عورة الصلاة ، على الصحيح من المذهب . واختار المصنف ، والشارح : جواز النظر من ذلك إلى ما لا يظهر غالبا . وقال في الرعاية الكبرى : ويباح نظر وجه كل عجوز برزة همة ، ومن لا يشتهى مثلها غالبا ، وما ليس بعورة منها ولمسه ومصافحتها ، والسلام عليها ، إن أمن على نفسه . ومعناه في الرعاية الصغرى ، والحاوي . ونقل حنبل : إن تختمر الأمة فلا بأس . وقيل : الأمة والقبيحة كالحرة والجميلة . [ ص: 27 ] ونقل المروذي : لا ينظر إلى المملوكة . كم من نظرة ألقت في قلب صاحبها البلابل ؟ ونقل ابن منصور : لا تنتقب الأمة . ونقل أيضا : تنتقب الجميلة . وكذا نقل أبو حامد الخفاف . قال القاضي : لكن يمكن حمل ما أطلقه على ما قيده . قلت : الصواب أن الجميلة تنتقب ، وأنه يحرم النظر إليها كما يحرم النظر إلى الحرة الأجنبية

التالي السابق


الخدمات العلمية