الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7788 ) فصل : واختلفت الرواية في الثعلب ، فأكثر الروايات عن أحمد تحريمه . وهذا قول أبي هريرة ، ومالك ، وأبي حنيفة ; لأنه سبع ، فيدخل في عموم النهي . ونقل عن أحمد إباحته . اختاره الشريف أبو جعفر . ورخص فيه عطاء ، وطاوس ، وقتادة ، والليث ، وسفيان بن عيينة ، والشافعي ; لأنه يفدى في الإحرام والحرم . وقال أحمد وعطاء : كل ما يودى إذا أصابه المحرم ، فإنه يؤكل .

                                                                                                                                            واختلفت الرواية عن أحمد في سنور البر كاختلافها في الثعلب . والقول فيه كالقول في الثعلب . وللشافعي في سنور البر وجهان . فأما الأهلي ، فمحرم في قول إمامنا ، ومالك ، وأبي حنيفة ، والشافعي . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن أكل الهر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية