الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن كسر ) الجاني ( بعض ظاهر السن ففيه ) أي الذاهب ( من دية السن بقدره كالنصف ) والثلث كسائر ما فيه مقدر ( وإن جاء ) جان ( آخر فكسر الباقي منها فعليه بقية الأرش ) أي بقية ديتها ( وإن اختلفا ) أي الجانيان في قدر ما أذهب كل منهما ( فالقول قول المجني عليه في قدر ما أتلف كل واحد منهما ) أي الجانيين ( وإن انكشفت اللثة ) بكسر اللام وفتح الثاء مخففة ( عن بعض السن ) ثم كسر السن أو بعض السن وأريد تقديره ( فالدية في قدر الظاهر ) من السن ( عادة دون ما انكشف على خلاف العادة ) لأنه عارض فلا يعتد به ( وإن اختلفا ) أي الجاني والمجني عليه ( في قدر الظاهر ) من السن ( اعتبر ذلك بأخواتها ) لأن الظاهر مساواتها لهن ( فإن لم يكن لها شيء تعتبر به ) بأن لم يكن له غيرها ( ولم يمكن أن يعرف ذلك أهل الخبرة فقول الجاني ) بيمينه لأنه منكر فيما زاد عما يقر به .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية