الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( و ) في تسويد ( الأذن والأنف بحيث لا يزول ) السواد ( عنه ) أي عما ذكر من السن والظفر والأنف ( ديته ) كالسن والظفر ( فإن ذهبت ) السن السوداء أو الظفر أو الأذن أو الأنف كذلك ( بعد ذلك ) الاسوداد ( بجناية ) عليه ( ففيها حكومة ) كاليد الشلاء ( وإن احمر السن ) بالجناية ( أو اصفرت أو اخضرت أو كلت أو تحركت فحكومة ) للنقص ( فإن قلعها بعد ذلك قالع فحكومة ) ولا يعارض ذلك ما تقدم فيما إذا اضطربت [ ص: 45 ] لمرض أو كبر لأن تحركها هنا بجناية ( ولو نبتت ) السن ( من صغير سوداء ثم ثغر ثم عادت سوداء فديتها ) أي إذا أذهبها الجاني كمن خلق أسود الوجه والجسم جميعا وإن نبتت أولا بيضاء ثم ثغر ثم عادت سوداء فإن قال أهل الخبرة ليس السواد لمرض ولا علة ففيها كمال ديتها وإلا فحكومة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية