الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويلزم بحلف بأيمان المسلمين ظهار وطلاق وعتاق ونذر ويمين بالله ) تعالى وإلا فلغو ( مع النية ) كما لو حلف بكل على انفراده ( و ) يلزم بحلف ( بأيمان البيعة ) أي مبايعة الإسلام ( وهي أيمان رتبها الحجاج ) بن يوسف بن الحكم بن عقيل الثقفي ولاه عبد الملك بن مروان قتال عبد الله بن الزبير فحاصره بمكة ثم قتله وصلبه فولاه عبد الملك الحجاز ثلاث سنين ثم ولاه العراق فوليها عشرين سنة ( تتضمن اليمين بالله تعالى والطلاق والعتاق وصدقة المال ما فيها ) فاعل يلزم أي : يلزم هذه الأيمان ( إن عرفها ) أي : أيمان البيعة ( ونواها ) لانعقاد الأيمان بالكناية المنوية كالطلاق والعتاق وكما لو لفظ بكل يمين وحدها ( وإلا ) يعرف معناها وينويها بأن انتفيا أو أحدهما ( ف ) كلامه ذلك ( لغو ) ولا شيء عليه لأنه كناية عن هذه الأيمان فتعتبر فيها النية والنية تتوقف على معرفة المنوي فإذا لم توجد المعرفة أو النية لم تنعقد

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية