الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) يباح ( لمن عنده شهادة بحد لله ) تعالى كزنى وشرب خمر ( إقامتها وتركها ) ; لأن حقوق الله مبنية على المسامحة ولا ضرر في تركها على أحد ، والستر مأمور به ولذلك اعتبر في الزنا أربعة رجال ، وشدد فيه على الشهود ما لم يشدد على غيرهم طلبا للستر ، واستحب القاضي وأصحابه وأبو الفرج والشيخ والترغيب تركه للترغيب في الستر .

                                                                          وفي آخر الرعاية وجوب الإغضاء عمن ستر المعصية ، ( وللحاكم أن يعرض لهم ) أي الشهود ( بالتوقف عنها ) أي الشهادة ( كتعريضه لمقر ) بحد لله ( ليرجع ) عن إقراره ; لأن عمر لما شهد عنده الثلاثة على المغيرة بالزنا وجاء زياد ليشهد عرض له بالرجوع وقال : " ما عندك يا سلح العقاب " وصاح به فلما لم يصرح بالزنا وقال : رأيت أمرا قبيحا فرح عمر وحمد الله وكان بمحضر من الصحابة ولم ينكر ، وقال صلى الله عليه وسلم للسارق : " { ما إخالك سرقت مرتين } وأعرض عن المقر بالزنا حتى أقر أربعا

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية