الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  927 ( وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للجزء الأول للترجمة ظاهرة وهو تعليق وصله ابن المنذر ، والفاكهي في أخبار مكة من طريق ابن جريج أخبرني نافع أن ابن عمر فذكره سواء ، ذكره البيهقي أيضا ، قوله : " تلك الأيام ” أي أيام منى ، قوله : " خلف الصلوات " ظاهره يتناول الفرائض والنوافل ، قوله : " وعلى فرشه " ويروى : "فراشه" ، قوله : " وفي فسطاطه " فيه ست لغات فسطاط ، وفستاط ، وفساط بتشديد السين أصله فسساط فأدغمت السين في السين ، وأصل فسساط فستاط قلبت التاء سينا وأدغمت السين في السين لاجتماع المثلين ، وبضم الفاء وكسرها قال الكرماني هو بيت من الشعر ، وقال الزمخشري هو ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق وبه سميت المدينة التي فيهما مجتمع الناس ، وكل مدينة فسطاط ، ويقال لمصر والبصرة : الفسطاط ، ويقال : الفسطاط الخيمة الكبيرة ، قوله : " وممشاه " بفتح الميم الأولى موضع المشي ، ويجوز أن يكون مصدرا ميميا بمعنى المشي ، قوله : " تلك الأيام " أي في تلك الأيام وإنما كرره للتأكيد والمبالغة ، وأكده أيضا بلفظ : "جميعا" ويروى : "وتلك الأيام" بواو العطف وبدون الواو رواية أبي ذر على أن يكون ظرفا للمذكورات .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية