الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  821 240 - حدثنا علي بن عبد الله ، قال : أخبرنا سفيان ، عن عمرو ، قال : أخبرني كريب ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : بت عند خالتي ميمونة ليلة فنام النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما كان في بعض الليل قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا - يخففه عمرو ويقلله جدا - ثم قام يصلي فقمت فتوضأت نحوا مما توضأ ، ثم جئت فقمت عن يساره فحولني فجعلني عن يمينه ، ثم صلى ما شاء الله ، ثم اضطجع فنام حتى نفخ ، فأتاه المنادي يؤذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم [ ص: 154 ] يتوضأ قلنا لعمرو : إن ناسا يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه ؟ قال عمرو : سمعت عبيد بن عمير يقول : إن رؤيا الأنبياء وحي ، ثم قرأ إني أرى في المنام أني أذبحك

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للجزء الأول للترجمة ، فإن فيه وضوء ابن عباس رضي الله تعالى عنه ، وهو قوله : " فتوضأت نحوا مما توضأ " ، وكان إذ ذاك صغيرا ، وهذا الحديث بعينه بالإسناد المذكور مضى في أول باب التخفيف في الوضوء ، وعلي بن عبد الله المديني وسفيان هو ابن عيينة ، وعمرو هو ابن دينار ، وقد ذكرنا هناك جميع ما يتعلق بهذا الحديث .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية