الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                178 ص: حدثنا بحر قال: ثنا ابن وهب قال: حدثني معاوية بن صالح ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه: " أن أبا جبير الكندي قدم على رسول الله - عليه السلام - فأمر له بوضوء، فقال: توضأ يا أبا جبير ، " فبدأ بفيه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تبدأ بفيك. فإن الكافر يبدأ بفيه، ودعا رسول الله - عليه السلام - بماء، فتوضأ ثلاثا ثلاثا، ثم مسح برأسه، وغسل رجليه ... ". .

                                                التالي السابق


                                                ش: إسناده صحيح.

                                                وبحر هو ابن نصر بن سابق الخولاني

                                                وجبير بن نفير بن مالك بن عامر الحضرمي أبو عبد الرحمن الحمصي التابعي ، أدرك النبي - عليه السلام - وأسلم في خلافة أبي بكر - رضي الله عنه - روى له الجماعة إلا البخاري .

                                                [ ص: 324 ] وأبو جبير الكندي شامي، وليس له اسم يعرف.

                                                وأخرجه ابن حبان في "صحيحه": أنا ابن قتيبة ، قال: ثنا حرملة بن يحيى ، نا ابن وهب ، قال: نا معاوية بن صالح ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه: "أن أبا جبير الكندي قدم على رسول الله - عليه السلام - فأمر له رسول الله - عليه السلام - بوضوء، فقال: توضأ يا أبا جبير ، فبدأ بفيه، فقال رسول الله - عليه السلام -: لا تبدأ بفيك; فإن الكافر يبدأ بفيه، ثم دعا رسول الله - عليه السلام - بوضوء، فغسل يديه حتى أنقاهما، ثم تمضمض واستنثر (واستنشق) ثم غسل وجهه ثلاثا، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا، ثم غسل يده اليسرى إلى المرفق ثلاثا، ثم مسح برأسه، وغسل رجليه" .




                                                الخدمات العلمية