الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                233 [ ص: 390 ] ص: حدثنا يونس وابن أبي عقيل ، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني مالك ، عن ابن شهاب ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - عليه السلام -: " لولا أن يشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة". .

                                                التالي السابق


                                                ش: إسناده صحيح على شرط مسلم ، وابن أبي عقيل عبد الغني

                                                وأخرجه البيهقي : عن أبي الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي ، عن أبي النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ، عن الحارث بن أبي أسامة ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن حميد ... إلى آخره نحوه.

                                                ثم قال: وهكذا رواه الشافعي في رواية حرملة مرفوعا، وهو في الموطأ بهذا الإسناد موقوف دون ذكر الوضوء.

                                                وقال أبو عمر في "التمهيد": مالك ، عن ابن شهاب ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبي هريرة أنه قال: "لولا أن يشق على أمته لأمرهم بالسواك مع كل وضوء" وهذا مدخل في المسند عند جميعهم لاتصاله من غير ما وجه، وبهذا اللفظ رواه أكثر الرواة عن مالك ، وممن رواه كذلك كما رواه يحيى: أبو المصعب ، وابن بكير ، والقعنبي ، وابن القاسم ، وابن وهب ، وابن [نافع ] ورواه معن بن عيسى ، وأيوب بن صالح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وحوثرة ، وأبو قرة موسى بن طارق ، وإسماعيل بن أبي أويس ، ومطرف بن عبد الله اليساري الأصم ، وبشر بن عمر ، وروح [بن] عبادة ، وسعيد بن عفير ، عن مالك .

                                                وسحنون ، عن ابن القاسم ، عن مالك بإسناده، أن رسول الله - عليه السلام - قال: "لولا أن يشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء" وبعضهم يقول: "مع كل صلاة".

                                                [ ص: 391 ] قوله: "مع كل صلاة" أي عند كل صلاة، وكلمة "مع" أصلها للمصاحبة، وتجيء بمعنى عند، وهو معناها.




                                                الخدمات العلمية